يبدو أن العلاج السلوكي الممنهج، يجعل دماغ الأطفال المصابين بالتوحد طبيعيا. وتقدم آخر الأبحاث أملا جديدا لهؤلاء الأطفال، فمن خلال بعض تقنيات التعلم يمكن تقليل أعراض الاضطرابات النمائية لدى الطفل.
وذكر بحث جديد نشره موقع مجلة تايم الأميركية أن الأطفال الذين يعانون من حالات خفيفة من التوحد، يستطيعون أن يستجيبوا لبعض تقنيات التعلم، بحيث تنطبع في أدمغتهم وعقولهم.
واعتمد البحث الذي أشرف عليه قسم الطب النفسي في جامعة نورث كارولينا الأميركية على مشاركة مكثفة مع الأطفال، من خلال بعض السلوكيات اليومية، كتنظيف الأسنان والتعامل مع أفراد الأسرة أثناء وجبات الطعام والرسم.
وخلص برنامج التدخل السلوكي للمتوحدين، أو ما يسمى السلوكيات التنموية العادية، إلى أن التدريب يمكن أن يقود أدمغة الأطفال، خصوصا أولئك الذين تترواح أعمارهم بين السنة والنصف تقريبا والثلاث سنوات، فالدماغ في هذه المرحلة يستطيع أن يحفظ كل ما يتدرب عليه.
وتقوم فكرة هذا البحث على تغير مسار الدماغ وأعراض المرض والسلوك، من خلال التدخل المبكر والتعليم المبكر على بعض المهارات، وإظهار ردود فعل طبيعية من قبل الأطفال المصابين بالتوحد عند رؤية وجه آخر أو سماع أصوات غير أصوات العائلة.
والتوحد هو أحد إضطرابات النمو العامة عند الأطفال، ويشمل قصور التواصل اللفظي والنشاط التخيلي والمهارات الاجتماعية والاهتمامات، وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث ولا تعرف أسبابه المباشرة، غير أن بعض الأطباء والباحثين يردونه إلى عوامل جينية وبيئية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق