تعاني معظم الأمهات من مشكلة عناد ابنها، فهي تحرص دائما على طاعة ولدها لها، والعناد ليس غريزة تولد مع الطفل كما نتصور بعض الأمهات
، بل هو مؤشر على خلل في نفسية الطفل نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من عمره، و لاشك أن التعامل مع الطفل العنيد شيء صعب و أحيانا ينفذ صبر الأم، و السؤال المطروح لذلك : هاهو الحل؟..و ماهي الطرق الفعالة للتعامل مع العند حتى يكون بيتك مكانا هادئا بدلا من أن يصبح ميدانا للمعارك؟؟
إن التربية الفعالة هي أفضل طريقة للتعامل مع العند و رفضه، و هناك ثلاث طرق أساسية للتعامل مع الطفل ...نذكر منها :
- الطريقة الأولى : هي " الثبات على المبدأ عند تعاملك مع الطفل"،بحيث يعتبر شرط أساسي من شروط التربية، و معناها أن يتفق الزوجان مسبقا على كل ماهو مسموح به، و ماهو غير مسموح به للطفل، وماذا يفعلان إذا تعدى الطفل حدوده الموضوعة، و لابد على الأم أن لا تقبل شيئا يرفضه زوجها و العكس صحيح، و أن لاتكون مسامحة مع طفلها عند أخطائه و عاقبيه في اليوم نفسه عليها.
- الطريقة الثانية : ان تكون الأم أثناء عناد ولدها " حساسة و هادئة" في نفس الوقت.
- الطريقة الثالثة : إن إدخال روتين معين فى حياة طفلك سيقلل من المواقف التى يحدث فيها الصدام بينكما وسيساعده ذلك على معرفة ما هو متوقع منه فكرة جيدة أن تحددي مواعيد للطعام الاستحمام النوم والأشياء الأخرى التى تعتبرينها هامة.
لذا يجب أن تضعى فى اعتبارك أنه تماما مثلما تتوقعين من طفلك اتباع النظام دون مساءلة يجب أيضا أن تسمحى له بمساحة من الحرية لاتخاذ القرارات الخاصة به أن يعلم الطفل أنه يستطيع تكوين رأى وأنه قادر على اتخاذ قرارات خاصة به ذلك يمثل جانبا هاما فى نمو شخصيته.
تنصح بأن يقرر الأبوان الأمور القابلة للنقاش والأمور الغير قابلة للنقاش. على سبيل المثال لن يضر السماح لطفلكما باختيار فيلم الكارتون الذى يريد مشاهدته أو اختيار الملابس الذى يريدها او يفضلها فهذا سيعطيه شعورا بإشباع رغبته فى الاختيار. لكن إذا صمم طفلك على فعل شئ خطر مثل اللعب بسكين أو إذا أراد أن يفعل شيئا لا يناسبك وأصر عليه مثل زيارته لجدته فى وقت يكون لديك فيه الكثير من المشاغل فى البيت فى هذه الحالة يكون القرار النهائى لك
و في الأخير ..نصيحة لكل الأمهات أن السر في التعامل مع عناد طفلك هو أن يتسم سلوكك معه بالهدوء و الحسم و الثبات في نفس الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق