ﺤﺎﻭل ﻟﻴﻭﻜﺎﻨﺭ Leo Kanner ١٩٤٣ ﻭﻫـﻭ ﺃﻭل ﻤـﻥ ﺃﻜﺘﺸﻑ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻭﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻭﺤــﺩ ﻓﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟــﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﺼﻭﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺼﻠﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﻴﻥ (ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺍﻷﻡ) ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻨﻅﺭ ﻟﻶﺒﺎﺀ ﺨـﻼل ﻋﻘﺩﻴﻥ ﻤـﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻋﻠـﻰ ﺃﻨﻬﻡ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓــﻲ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﺍﻟﺘﻭﺤـﺩ ﻟﺩﻯ ﺃﻁﻔﺎﻟﻬﻡ , ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻭﻗـﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻓﻜﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻔل ﻴﻀﻁﺭﺏ ﻭﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻌﻴﺵ ﺍﻟﻁﻔل ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﻭ ﺍﻻﻨﻔﻌﺎل ﺍﻟﺠﻴﺩ ﺍﻟﺴﻭﻱ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﻊ ﺍﻷﻡ .
ﻭﻴﺭﻜﺯ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ :
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﺠﺒﺭ ﺍﻟﻁﻔل ﻹﻗﺎﻤﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻨﻔﺴﻴﻪ ﻭﺍﻨﻔﻌﺎﻟﻴﻪ ﺠﻴﺩﺓ ﻭﻤﺸﺒﻌﺔ ﻤﻊ ﺍﻷﻡ ، ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﺤﺘﻜﺎﻜﺎ ﺠﺴﺩﻴﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﻴﺼﻌﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺩﻓﻌﻪ ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻷﻥ ﺃﻗل ﻗﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻹﺤﺒﺎﻁ ﻗـﺩ ﻴﺩﻓﻌﻪ ﻟﻰ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺕ ﺫﻫﺎﻨﻴﺔ ﺤﺎﺩﺓ .
ﻭﻤﻥ ﺭﻭﺍﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻨﺠﺩ :
ﻤﻴﻼﻨﻰ ﻜﻼﻴﻥ Melany Klien ﻭ ﺒﺭﻭﻨﻭﺒﺘﻠﻬﻴﻠﻡ Betteelheimﻭﻤﺭﺸﺎﻨﺕ Merchant ﻭﻗﺩ ﺘﺤﻤﺴﻭﺍ ﻟﻸﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻭﺃﺸﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﺤﺴﻥ ﻜﺒﻴﺭ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻭﻟﺠﺕ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻔﻴﺩﺍ ﻟﻸﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩﻴﻴﻥ ﺫﻭﻯ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻊ ، ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻨﻰ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺘﻘﻠﻴل ﺍﻷﻋﺭﺍﺽ . ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻵﺒﺎﺀ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺘﻭﺤﺩﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻬﻡ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻁﻔﺎﻟﻬﻡ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﻡ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺃﻁﻔﺎﻟﻬﻡ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق