السبت، 26 يناير 2013

دراسة تدعو للابتعاد عن العقاب البدني للأطفال.



اوضح الدكتور “بيتر نيويل” منسق جمعية إيبوك ( End Punishment of Children) أو وضع حد لعقاب الأطفال، السبب الأكثر أهمية لهذا الحظر هو أن “جميع البشر لهم الحق في أن نوفر لهم الحماية لسلامتهم الجسدية، والأطفال هم أيضا بشر”.
الضرب، الصفع، الركل، الحروق، غالبا ما يري بعض الآباء أن العقاب البدني وسيلة طبيعية للتربية والتعليم، ووفقا لمسح أجرته منظمة اليونيسيف، يعترف 61 % من الآباء بضرب أطفالهم، 38 % يعظونهم و27 % يستخدمون عقوبات الحبس. ولكن هل ينبغي لنا أن نضرب أطفالنا أم لا ؟ لا تزال الآراء منقسمة بينهم لأقل تمرد أو عصيان، كان الضرب، الصفع، الفلقة (الضرب على باطن القدمين)، فرك الشفاه بالفلفل الأحمر الحار، الحروق، بمثابة وسائل جيدة لتقويم الأطفال العصاة والعقوبة تختلف، بطبيعة الحال، وهذا يتوقف على شدة الحماقة المرتكبة من جانب الطفل.
الصمت بشأن العنف ضد الأطفال:
اليوم  في عصر حقوق الإنسان، في الوقت الذي يتم فيه الاعتراف رسميا بحقوق الأطفال من قبل الهيئات الدولية، لم يختف العقاب البدني، ووفقا لمسح أجري عام 2005 من قبل كلية الدراسات العليا في علم النفس باسم اليونيسيف ووزارة العدل المغربية، العنف ضد الأطفال في بلدنا يؤثر على كل فئة من فئات المجتمع.. إنه موجود في الشارع، في المؤسسات الخيرية، وبطبيعة الحال في الأسرة. والعنصر الذي يسبب تفاقم الأمر هو الصمت الذي يغطي هذا العنف، فقليل من الناس يستنكرونه.ويخلص هذا التحقيق في الواقع إلي أن العنف يبدو كطريقة تعليمية وطريقة للتنظيم الاجتماعي مقبولة ثقافيا.في نفس الدراسة، يعترف 61% من الآباء بضرب أطفالهم، 38 % يعظونهم و 27 % يلجأون لعقوبات الحبس، ولم يستثنَ المعلمون من هذا الأمر حيث اعترف 73 % منهم بأنه يلجأ إلى العقاب البدني، 54 % كانوا يضربون الأطفال بالمساطر والأنابيب أو العصي، و 29 %باليدين والقدمين .
الجهود المبذولة في أوروبا لتغيير الأفكار:
الآباء والأمهات الذين يواصلون ضرب أطفالهم كثيرون، ليس فقط في المغرب
وتقرر المسوحات المشابهة لسابقتها الحقائق نفسها:“لا يزال الآباء والأمهات في كثير من البلدان يعتبرون أنه من  الطبيعي أن يفرضوا على أبنائهم العقاب البدني والذي يتجاوز في عنفه أحيانا تلك الضربات الردفية البسيطة”. ولازال العقاب البدني منتشراً في مصر والهند وحتى في الولايات المتحدة، ووفقا لمسح أجري في ذلك البلد الأخير في عام 1995، 5 % من الآباء قالوا إنهم يعاقبون أطفالهم بطريقةعنيفة، وهذا يعني الضرب بواسطة أداة، الركل، بل والتهديد بسكين أو مسدس .وعلاوة على ذلك، إذا كان في أوروبا قد انتهي عصر العقاب البدني لفرض الانضباط في المدرسة، فإنه لا يزال يؤثر على الأطفال في بعض الأسر الذين يدعون الحق في تعليم أطفالهم كما يحلو لهم، ويعتقدون أن الضرب أو الصفع  يصب في مصلحة الطفل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق