الأحد، 10 فبراير 2013

اذا كان طفلك منطوي فاليكي اساليب للتعامل معه ؟


 الخطوات التي يجب ان يتبعها الوالدين لإخراج طفلهما من حالة الأنطواء فتتمثل فى الآتى :
  1. أن يحترم الوالدان شخصية الطفل ويعاملانه بحب وعطف في جميع الحالات بما فيها الحالات التي يخطئ فيها أو يفشل في أداء عمل كان ينتظر أن ينجح فيه. فلا يشعر الطفل أننا نحبه فقط عندما ينجح، وكأن حبنا ليس له وإنما للنجاح الذي حققه، مما يجعل الطفل يتساءل: عندما أخفق في تحقيق أمر ما هل يستمر حب والدي لي رغم إخفاقي؟ فإذا استندا الوالدين في علاقتهما بأبنائهما باعتبارهم أشخاصا لهم شخصيتهم الخاصة بهم، وليسوا مجرد تابعين ، فإن علاقتهم بأبنائهم تصبح علاقة خلاقة تسمح للطرفين معا - الآباء والأبناء- أن يعيشا حياتهما بقدر كبير من الصدق والحب والعفوية.
  2. يلتزم الوالدان باحترام شخصية الطفل وتدعيم الجوانب الإيجابية فيها. وعلى هذا الأساس فإن مؤاخذة الطفل على خطأ ارتكبه أو لإخفاقه في تحقيق نتيجة إيجابية في أمر ما يجب أن لا تتحول إلى احتقار للطفل وتخجيله من ذاته، بل يجب أن يشعراه بأننا جميعا معرضون للخطأ والإخفاق، وبإمكانه التراجع عن الخطأ وتحقيق النجاح في المستقبل.
  3. لايجب أن يؤثر التوتر الذي قد ينتاب علاقة الوالدين  في بعض الحالات على الطفل، وأن يظل الطفل في منأى عن أي توتر قد ينشأ بينهما. فالأبوان بالنسبة للطفل هما مصدر الأمن والحب، ومن شأن إدراكه لسوء العلاقة بينهما أن يشعر بالتهديد والاضطراب، الأمر الذي ينعكس سلبا على كل ما يأتيه من أفعال.
  4. عى الآباء أن يأخذوا بعين الاعتبار أن الطفل جاء إلى هذا العالم دون أن يستشار في ذلك، ومنح اسما دون أن يكون له رأي في اختيار هذا الاسم. وعلينا، نحن الآباء، أن نعامله بحب وعطف واحترام لشخصيته بحيث نصبح نحن أيضا مرغوبين من طرفه. صحيح أن على الابن احترام والديه وطاعتهما، ولكن على الوالدين أن يدركا أن احترامهما وطاعتهما من طرف الابن تفرض عليهما أن يعاملانه بشكل يصبح معه الاحترام والطاعة كتحصيل حاصل لموقفهما منه.. فالاحترام يفقد صفته الأخلاقية إذا كان بدافع التهديد، والطاعة تصبح رهبة واستسلاما إذا كانت بدافع الخوف، وفي ظل التهديد والقسوة لا مجال لممارسة الحرية والحب والاحترام.
  5. إذا كان الأبناء، خاصة في مرحلة الطفولة، لا يستطيعون الاستقلال عن آبائهم وغير قادرين على تحقيق حاجاتهم بمعزل عن الآباء إلا أن ما يجب أن لا ينساه الآباء هو أنهم أيضا بحاجة إلى الأبناء. فمن خلال الأبناء تتاح للآباء ممارسة قيم العطف والحب والتضحية.. والتمتع بممارسة هذه القيم في الواقع. فهل للأمومة والأبوة من معنى بدون الأبناء؟ وإذا كان الأب والأم في بعض المجتمعات ينادى عليهم بـ"أبو فلان" و"أم فلان" بعد إنجابهما لابنهما الأول، فما ذلك إلا لأن الأب والأم يكتسبان هوية جديدة بعد تكوينهما أسرة وإنجابهما للابن، وهي هوية تهمش أو حتى تلغي الهوية السابقة التي كانا يتمتعان بها قبل زواجهما. والهوية الجديدة هي هويتهما كأب وكأم. وفي هذه المجتمعات يبدو من غير اللائق أن ينادى على الرجل باسمه الشخصي إذا كان متزوجا وله أبناء، وكذلك الشأن بالنسبة للأم.
وإذا لم تجدى هذه الأساليب فى أخراج الطفل من انطوائيته ، فهذا يعنى أن الانطواء عرض أو علامة على وجود اضطراب أعمق ، وأنه انطواء ثانوى لمرض آخر ، ومن المفضل فى هذه الحالة عرض الطفل على اخصائى علاج نفسى ، فقد يحتاج الى علاج أكثر عمقا مع ابقاء الدعم الأسرى والمدرسى له ، لأنه عامل مهم ومؤثر فى اخراج الطفل من هذا الانطواء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق